
شن أسطورة مانشستر يونايتد، إريك كانتونا، هجومًا لاذعًا على الإدارة الحالية للنادي، مؤكدًا أن اليونايتد "فقد روحه".
ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان انضمام إريك كمساهم في "إف سي يونايتد أوف مانشستر"، النادي الذي أنشأه مجموعة من مشجعي يونايتد احتجاجًا على التغيرات التي طرأت على الشياطين الحمر منذ سنوات.
وخلال زيارته إلى مانشستر والتي شهدت حضوره الديربي المخيب أمام مانشستر سيتي (0-0)، كشف كانتونا أنه لم يكتفِ بشراء أسهم باسمه فقط، بل سجل أيضًا أبناءه الأربعة وشقيقيه كمساهمين في النادي البديل، في إشارة رمزية قوية إلى رفضه لتوجهات الإدارة الحالية.
وقال كانتونا في تصريحات لصحيفة "ذا صن": "أشجع مانشستر يونايتد لأنني أحب النادي حقًا. لكن لو كنت مشجعًا جديدًا الآن، لا أعتقد أنني كنت سأختاره".
وتابع: "روح الفريق والنادي لا تكمن فقط في اللاعبين، بل في كل الناس من حولهم، إنها عائلة كبيرة. لا أشعر بأي صلة تجاه القرارات الحالية. لديهم استراتيجية ومشروع مختلف تمامًا. هل تشعر بأنك قريب من هذا المشروع؟ لا أظن ذلك".
الدوري الإنجليزي الممتازبرينتفوردبرينتفوردمانشستر يونايتدمانشستر يونايتد
وانتقد كانتونا بشدة الملياردير البريطاني السير جيم راتكليف، الذي استحوذ على حصة من ملكية النادي مطلع العام الماضي، قائلًا: "منذ أن جاء راتكليف، حدث العكس تمامًا. الفريق الإداري الجديد يحاول تدمير كل شيء، ولا يحترم أحدًا. حتى أنهم يريدون تغيير الملعب!".
وكانت إدارة يونايتد قد كشفت مؤخرًا عن خطط لبناء ملعب جديد يُعرف بـ"نيو ترافورد" بتكلفة تُقدّر بـ2 مليار جنيه إسترليني، بجوار ملعب أولد ترافورد، على أن يكون جاهزًا خلال خمس سنوات تقريبًا.
لكن كانتونا لم يُخفِ رفضه القاطع لهذه الخطوة قائلا: "الملعب أيقوني. بالنسبة لي، آرسنال فقد جزءًا من روحه عندما غادر هايبري، وأنا متأكد أن الكثير من جماهيرهم تشتاق لذلك الملعب. الأمر أشبه بدخولك منزلًا وتشعر بطاقة خاصة فيه. هل يمكن تخيّل ليفربول يلعب في ملعب غير أنفيلد؟ مستحيل. ولا يمكن لمانشستر يونايتد أن يلعب في مكان غير أولد ترافورد".
وأضاف: "ربما نحن نحلم، أما هم فيفكرون بلغة الاقتصاد والاستراتيجيات. أنا أكره هذا النوع من القرارات".
كما كشف النجم الفرنسي السابق أنه عرض مساعدته على الإدارة الجديدة لاستعادة هوية النادي، لكن عرضه قوبل بالتجاهل.
وأردف: "أعمل حاليًا في مجال السينما والمسلسلات، ومنذ فترة طويلة بعد اعتزالي كرة القدم. أخبرتهم أنني مستعد للتفرغ حتى أكتوبر/تشرين المقبل لمساعدتهم في بناء شيء حقيقي… لكنهم لم يهتموا. وأنا بدوري، لم أعد أهتم".
واختتم كانتونا حديثه برسالة حزينة قائلا: "أشعر بالحزن لما آل إليه حال مانشستر يونايتد، ولكن من أجل احترامي لنفسي، قمت بما كان عليّ فعله… وهم قرروا السير في طريق آخر".