
تدخل منافسات الدوري العماني لكرة القدم مرحلتها قبل الأخيرة مع انطلاق الجولة 21 غدا السبت، حيث بات السيب على بعد خطوة واحدة من معانقة اللقب للمرة الرابعة في تاريخه، حال فوزه على الرستاق،، بينما يتمسك النهضة ببصيص الأمل، مترقبا أي تعثر للسيب.
رحلة السيب لملعب الرستاق في هذه الجولة ليست كسابقاتها؛ فهي رحلة قد تُكلل بمجد جديد إذا ما عاد الفريق بالنقاط الثلاث، بغض النظر عن نتائج الآخرين.
فالسيب يحتل الصدارة بـ47 نقطة، ويكفيه تحقيق الفوز أو التعادل لحسم اللقب قبل الجولة الأخيرة.
ورغم خسارته الثانية على التوالي في الجولة الماضية أمام عمان، إلا أن السيب لا يزال يمتلك الأفضلية من حيث النتائج والأداء خلال الموسم.
ويدرك مدرب السيب، الصربي نيكولا دوروفيتش جيدا أن هامش الخطأ قد انتهى، وأن عثرة جديدة قد تفتح الباب أمام النهضة للعودة إلى المنافسة على اللقب، ولذا سيخوض الفريق المباراة بذهنية نهائية الكؤوس، مدعومًا بخبرات لاعبيه وحرصهم على كتابة سطر تاريخي جديد في سجل النادي.
في المقابل، لا يخوض الرستاق المباراة بروح التحدي فقط، بل بدافع تحسين موقعه في جدول الترتيب أيضا، إذ يحتل المركز السابع برصيد 23 نقطة، وهو بحاجة للابتعاد أكثر عن المناطق غير الآمنة، ما يعني أن المباراة ستكون بمثابة معركة من أجل الكبرياء والمصالح المتبادلة.
الفريق الذي ظهر بشكل متذبذب هذا الموسم، حقق فوزًا مهمًا على الخابورة في الجولة الماضية، ويأمل في استثمار هذا الزخم لمجاراة متصدر الترتيب وتعطيله.
أما النهضة، فيجد نفسه في موقع المترقب، إذ لا يزال يطارد الحلم، وإن كان بعيد المنال، بـ44 نقطة، ولا يملك رفاهية التفريط في أي نقطة، ويعرف أن عليه أولا عبور عقبة نادي عمان، الذي دخل دائرة الصراع على المركز الثاني بعد انتصاره على السيب.
المواجهة بين النهضة وعمان تمثل صداما بين طموحين؛ أحدهما يريد التأجيل، والآخر يريد التأكيد على أحقيته بين الكبار.
غير أن الجولة 21 لا تختزل الإثارة في القمة فقط، بل هي أكثر إثارة في قاع الترتيب، حيث اشتعلت معركة البقاء بين أغلب فرق المسابقة.
فعبري، صاحب النقاط الـ21، سيواجه بهلاء الذي لا يزال يواجه خطر الهبوط، إذ يحتل المركز التاسع برصيد 22 نقطة، ما يجعل المواجهة بينهما أكثر من 3 نقاط.
أما صور، القابع بمؤخرة الترتيب برصيد 17 نقطة، فليس لديه أي أمل في البقاء سوى بالفوز على الشباب مع انتظار تعثر منافسيه، بينما يطمح الشباب في تعزيز تواجده بالمربع الذهبي للمسابقة.
ويلتقي النصر بالخابورة في صراع مشابه، إذ يريد النصر، الذي يملك في جعبته 27 نقطة متساويا مع الشباب، العودة إلى المركز الرابع على أمل تعثر الأخير أمام صور، وهو الطموح ذاته الذي يسعى إليه الخابورة، الذي يحتل المركز السادس بـ25 نقطة.
أما صحار، الذي يقف على حافة منطقة الهبوط، برصيد 21 نقطة، وبفارق نقطة واحدة عن عبري، فيحاول تدارك تلقيه خسارة ثقيلة بـ6 أهداف من النهضة في الجولة الماضية، عندما يستضيف صحم في ديربي شمال الباطنة.
يذكر أن الصراع الفردي لا يقل سخونة عن الجماعي في هذه الجولة، حيث يتصدر عبد العزيز المقبالي ومحسن الغساني سباق الهدافين برصيد 10 أهداف لكل منهما، يليهما كوسموس داودا وحمود السعدي بـ9 أهداف، وستكون الجولتين 21، و22 حاسمتين في تحديد هداف الموسم.